حبة بسكرة ( الليشمانيا)
صفحة 1 من اصل 1
حبة بسكرة ( الليشمانيا)
الليشمانيا
تعتبر الليشمانيا بأنواعها من فصيلة الكائنات وحيدة الخلية (Protozoa) بروتوزوا حيوانات وسطية بيضية الشكل تتطفل في الإنسان والكلاب، وعدد من الحيوانات البرية، وأن الذبابة الرملية (sand Flies) (الساند فلايز) هي العائل والناقل لها وهناك علاقة معقدة بين العائل والطفيلي والناقل والبيئة.
وتعيش الليشمانيا داخل كريات الدم البيضاء وتعمل على تفجير هذه الكريات، علماً أن كريات الدم البيضاء في الجسم تعتبر القوة الدفاعية عنده التي تبتلع طفيليات الليشمانيا، وتنتقل عن طريق نوع من الذباب تُدعى فيلبوتومس (Phelbo Tomus) لتتطور في جسم هذه الذبابة البيضاء وتتغذى على السوائل اللمفاوية والأنسجة عند الإنسان، ويبدأ تطوره في جسم الذبابة بسوط طويل ثم تبدأ تهاجر فيها من جسم الذبابة للغدد اللعابية فيها وتنتقل عن طريق لعاب الذبابة إلى الإنسان أو الحيوان عند لسعه لتبدأ تهاجم كريات الدم البيضاء وتفجيرها ثم تستمر في بداية تطور تكاثري جديد ويبلغ طول الليشمانيا من 5،2 4 ميكرون.
والليشمانيا في الإنسان هي إما:
1 ليشمانيا دونوفاني المدارية (Leish mani Donovani) وتُدعى حبة (كالازار أي الداء الأسود) (Kalazar).
2 حمى دمدم (Dum dum Fever) وهذه من أخطر أنواع الليشمانيات والتي تُسبب تضخماً في الكبد والطحال والنخاع العظمى (Bone Marrwo) ونقصاً في عدد كريات الدم البيضاء (Leucopenic) مما يجعل الجسم عاطلاً عن مقاومة الأمراض الجرثومية والطفيلية وغيرها التي تزحف عليه، فنقص كريات الدم البيضاء الموجودة في الغدد اللمفاوية والأوعية الدموية نتيجة للإصابة تقلل من المناعة عند المصاب ويصاب بفقر الدم، وغالباً ما تصيب الأطفال في شمال إفريقيا والبالغين والأطفال في أجزاء من شرق أفريقيا والشرق الأقصى.
وعادة ينتشر هذا الطفيلي في البلدان العربية وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط وبالنسبة للحيوانات كالكلاب ممكن أن تُصاب وتنقله للإنسان عن طريق الذبابة، كما تنتقل في أوضاع البيئة الحارة والرطبة كما هو حاصل وجودها على الأنهر الضخمة في جنوب آسيا المفضلة كناقل للإصابة وازدحام السكان كبيئة مساعدة لنشر الإصابات، وكما أن خلية واحدة من الأوعية الدموية ممكن أن تحتوي على أعداد كثيرة من طفيليات الليشمانيا. وفي بعض مناطق العالم التي يوجد فيها الطفيلي لليشمانيا لازال الكلب يعتبر العامل الرئيسي في استمرار وجود الليشمانيا.
مخبرياً:
1 أخذ عينة للنخاع العظمي من عظم القص أو عينة من الكبد أو الطحال للتحري عن الطفيلي.
2 زرع الدم على الميديا.
3 الاختبار على الجلد.
ولكنه يعطي نتائج خاطئة لأنه أحياناً يعطي تفاعلات لبعض الأمراض للغدد اللمفاوية.
4 أخذ عينة من الغدد اللعابية.
2 ليشمانيا تروبيكا (Leishmaniea Tropica) وتسمى الحبة الشرقية أو حبة حلب أو حبة بغداد، وتصيب الجلد وهي ذات حويصلات وتنتشر الحبوب فيها على الأيادي أو الوجه أو الأرجل. وتأخذ فترة من أشهر إلى سنة، ثم تنفجر الحويصلات فيخرج سائلاً شفافاً أصفر اللون أو عكراً وتُعطى للمصاب المناعة مدة الحياة. والطفيلي هذا موجود في قطاع عريض من الثديات التي تعتبر المصدر الممون للعدوي للإنسان والتي هي أكثر انتشاراً بين الأطفال والنقل للإصابة أكثر احتمالاً لنوعين من الذباب من ذبابة (فيلبو تومس) (Phelbo tomus) هما:
1 (Serganti) سيرجنتي.
2 (Papa Tasii) بابا تاتستي.
مخبرياً:
1 تؤخذ العينة للفحص من الحبة بعد الكشط أو حكها وأزالة الإفرازات التي على سطح الحبة بعد تنظيفها وتُصبغ بصبغة الليشمان ستين (Leishman Stain)، وهذا النوع ينتشر في أفريقيا الاستوائية والبلدان العربية وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى.
3 ليشمانيا برازيلينز (Brasiliensis Leishmaniea): تُسمى الليشمانيا المخاطية الجلدية أو زوايا الغابة (Forest ٌYaws) تفتك بالأغشية المخاطية في الفم والأنف والجهاز التنفسي وتوجد في حواف الأغشية المخاطية وممكن أن تسبب تقرحات لجميع أعضاء الجسم المصابة.
مخبرياً:
ممكن أخذ عينة من حواف الحبة وصبغها بالليشمان ستين (Leishman Stain) وفحصها تحت الميكروسكوب، ويمكن مشاهدة طفيلي الليشمانيا في حالة فحص الفيلم على الميكروسكوب (لجميع الأنواع عامة)، بشكل مجموعات في كريات الدم البيضاء البالغة للجراثيم الدفاعية (المونسيتس) (Monosytes) (والنيتروجين) (Neutrophile).
2 أو زرع العينة على (NNN Medium).
3 ممكن استعمال الاختبار على الجلد Skin Test.
4 عمل اختبار المناعة IGM, IgG ELA Test.
5 فحص (IHA) على مصل أو بلازما المريض لجميع أنواع الليشمانيا.
الوقاية:
1 التخلص من الكلاب الضالة.
2 إذا كانت هناك حاجة ماسة لتربية الكلاب في المزارع ومع رعاة الغنم أو غير ذلك أو الثدييات فلا بأس بالاعتناء بها والمحافظة على نظافتها.
3 يجب التقيد بالمحافظة على نظافة البيئة التي نسكنها وأن لا تكون بؤرة لتكاثر الذباب والجراثيم وغيرها.
4 مكافحة الحشرات بالمبيدات الكيميائية كالذباب وغيره.
5 مراجعة إخصائي الأمراض الجلدية لتشخيص حالة المصاب وإعطائه العلاج الملازم.
العلاج :
1 الكي بالنيتروجين.
2 التبريد.
3 محلول ستيبو كلوكونيت أو حبوب بنتدين.
المراجع:
1 - MANUAL OF CLINICAL, LAB-METHODS FY OPAL. HEPLER - U.S.A.
2 - MEDICAL MICRO BIOLOGY BY PROF. ROBERT CRUICK SHANK EDIN BURGH AND LONDON.
3 الأمراض الطفيلية والفطرية عند الإنسان. د مطانيوس كوسا.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى