عن حياة النبي صلىالله عليه وسلم
BARIKA :: المنتدى الإسلامي :: إسلاميات
صفحة 1 من اصل 1
عن حياة النبي صلىالله عليه وسلم
نبذة عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم
المقدمة: لقد عاش العرب حياة مضطربة متناقضة وهذا الاضطراب والتناقد كان مبينا على تناقض أعمالهم حيث كانت تتجلى فيهم بعض الخصال الحميدة مثل الجود والكرم، الإيثار، الشجاعة، وهذه كانت نتيجة دين خليل الله سيدنا إبراهيم عليه السلام وكانت تتغلب عليهم الخصال والعادات القبيحة كأكل المحرمات، ارتكاب الفواحش، عبادة الأصنام، أكل الميتة وطغيان القوي على الضعيف وأكثرها حروب القبائل فيما بينها. وكانت العرب لا تعطي للمرأة حقوقا مثل حق الميراث واختيار الزوج وأكثرما كانت تتعرض لهن هو وأدهن وبيعهن.
مولد النبي صلى الله عليه وسلم:
وفي ظل هذه الحياة المضطربة ولد محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين 12 ربيع الأول571م أي عام الفيل نشأ يتيما حيث مات أبوه وهو في بطن أمه مدة شهرين من الحمل أو الوضع وخرج صلى الله عليه وسلم من بطنها وله 6سنوات حيث كانت عائدة من المدينة المنورة. سماه جده بمحمد حيث لم يسم أحد بهذا الاسم من قبل. كان اليهود ينتظرونه أن يخرج من بينهم حسب بشارة سيدنا عيسى عليه السلام ، كان جده يأخذه إلى مجالس الكبار والشيوخ فيقعده جنبه على عبادته وكان يلاحظ أنه لا يلعب أبدا بل يستمع إلى كلامهم فقال إن هذا الصبي له شأن عظيم.
نسبه: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر حتى ينتهي نسبه إلى سيدنا إسماعيل عليه السلام، وأمه آمنة ابنة وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الجد الخامس لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وله أسماء كثيرة منها ما ذكر في قوله صلى الله عليه وسلم:« أنا محمد وأنا أحمد وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا الماحي الذي يمحو به الكفر وأنا العاقب»
وقوله أيضا « أنا محمد وأنا أحمد وأنا بني الرحمة وأنا بني التوبة والحاشر ».
تعدد الزوجات:
السيف والمرأةلكلام عن تعدد زوجات النبي وهو الهدف الثاني الذي يرميه المشهورون بالإسلام فيكثرون من رميه كلما تكلموا عن أخلاق محمد عليه الصلاة والسلام وذكروا منها ما يتزعموه منافيا لشمائل النبوة مخالفا لما ينبغي أن يتصف به هداة الأرواح ...السيف والمرأة ....
المرأة الفتنة فيها أضعف السيف على ما نراه لأن الاستسلام للشهوة آخر شيء يخطر على بال الرجل المحقق مسلم كان أو غير مسلم حين يبحث في تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وفيما يدل ذلك التعدد وفيما اقتضاه
قال بعض المستشرقين إن تسع زوجات لدليل على فرط ميول الجنسية
رد عليه أحد المسلمين: إنك لا تصف المسيح عليه السلام بأنه قاصر الجنسية undersexed لأنه لم يتزوج قط فلا ينبغي أأن تصف محمدا بأنه مفرط الجنسية oversexed لأنه جمع بين تسع نساء.
ونحن قبل كل شيء لا نرى ضيرا على الرجل العظيم أن يحب المرأة ويشعر بمتعتها هذا سواء الفطرة لا عيب فيه وما من فطرة هي أأعمق في طبائع الأحياء عامة من قطرة الجنسين والتقاء الذكر والأنثى فهي الغريزة التي تلهم الحي في كل طبقة من طبقات الحياة ما تلهمه غريزة أخرى أرأيت إلى السمك وهو يعبر الماء الملح في موسمه المعلوم فيطوي ألوفا من الفراسخ ليصل إلى فرجة نهر عذب يجدد فيها نسله ثم يعود أدراجه ؟.. أرأيت على العصفور وهو يبني عشه ويعود من هجرته إلى وطنه؟ أرأيت إلى الزهر وهو يتفتح ليغري الطير و النحل لينقل لقاحه؟ أرأيت إلى سنة الحياة في كل طبقة من طبقات الأحياء ؟ ما هي سنتها إن لم تكن هي سنة الألفة بين الجنسين ؟ وأين يكون سواه إن لم يكن على هذا السواء ؟ فحب المرأة لا محابة فيه هذا هو سواء الفطرة لا مراد وإنما المحابة أن يطغى هذا الحب حتى يخرج عن سوائه وحتى يشغل المرء عن غرضه وحتى يكلفه شططا في طلابه فهو عند ذلك مسخ للفطرة المستقيمة يصاب كما يصاب الجور في جميع الطباع .
فمن الذي يعلم ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ثم يقع في روعه أن المرأة شغلته عن عمل كبير أو عن عمل صغير؟ ومن يقول إن هذا العمل عمل رجل مشغول؟
مَنْ ِمنَ بناة التاريخ قد بنى في حياته وبعد مماته تاريخا أعظم من تاريخ الدعوة المحمدية والدول الإسلامية ومن ذا تفرع لعظيم من المسعى فبلغ فيه شأن محمد صلى الله عليه وسلم في مسماه؟
فإن كانت عظمة الرجل قد أتاحت له أن يعطي للدعوة حقها فالعظمة رجحان وليست بنقص وهذا الاستيفاء السليم كمال وليس بعيب ورسالة محمد إذن هي الرسالة التي يتلقاها أناس خلقوا للحياة ولم يخلقوا نابذين لها ولا منبوذين منها فليست الشريعة هؤلاء بالشريعة المطلوبة فيها يخاطب به عامة الناس في عامة العصور .
وأعجب شيء أن يقال عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه استسلم لذات الحس وقد أوشك أن يطلق نسائه أو يخيرهن في الطلاق لأنهن طلبن إليه المزيد من النفقة وهو لا يستطيعها ...
فقد شكون على فخرهن بالانتماء اليه أنهن لا يجدن نصيبهن من النفقة و الزينة واجتمعت كلمتهن على الشكوى واشتددن فيها حتى وجم النبي بتسريحهن أو تخييرهن على الصبر أو التسريح
وذهب إليه أبو بكر فدخل عليه وتبعه عمر فوجد النبي جالسا وحوله نساؤه واجما ساكتا،فأراد أن يقول شيئا يسري عنه فقال : يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتني نفقة فقمت إليها فوجأت عنقها فضحك رسول الله وقال هو حولي كما ترى يسألني النفقة .. فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها وقام عمر إلى حفصة ويقولان تسألن رسول الله ما ليس عنده ؟
فقلن والله لا نسأل رسول الله شيئا ليس عنده .ثم اعتزلهن النبي صلى الله عليه وسلم شهرا وتسعة عشرين يوما فنزلت بعدها الآية( يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحية الدنيا وزينتها فتعالين أمتعتكن وأسرحكن سرحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما )
فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة فتلي عليه الآية مع طلبه باستشارة والديها فأجابت بالله ورسوله وكلهن أجبن بالإجابة نفسها.
وطلب نساء النبي النفقة ولو شاء لأغرقهن بالذهب و الحرير رحمة وخوفا من تكرار هذا لنساء الفقراء.أهذ لرجل يستسلم لذات حسه؟
أسباب تعدد الزوجات:
ولو كانت ذات الحس هي التي سيطرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة الأجحى بإرضاء هذه الملذات أن يجمع النبي عليه تسعا من الفتيات الأبكار اللائي اشتهرت بفتنة الجمال في مكة والمدينة المنورة والجزيرة العربية فيسرعن إليه راضيات فخورات وأولياء أمورهن أرضى منهن وأفخر بهذه المصاهرة التي لا تعلوها مصاهرة لكنه لم يتزوج بكرا قط غير سيدتنا عائشة رضي الله عنها ولم يكن زواجه بها مقصودا في بداية الأمر، وهذا لأجل عدم تهرب الرجال من تزوج الثيب.
وكان زواجه من عائشة إلحاحا من خولة بنت الحكيم بعد وفاة أمنا خديجة رضي الله عنها .
قالت سيدتنا عائشة (ض): لمّا توفيت خديجة قالت خولة بنت الحكيم للنبي صلى الله عليه وسلم ألا تتزوج يا رسول الله ..
قال من ؟
قالت :إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا؟
قال: فمن البكر؟
قالت: بنت أحب الناس إليك ، عائشة بنت أبي بكر، قال فمن الثيب ؟ قالت بنت زمعة آمنت بك واتبعتك؟
وكانت سودة أي أم حبيبة بنت أبي سفيان كانت مع مهاجرين إلى الحبشة فمات زوجها الذي كان ابن عمها وكانت أسبق النساء إلى الإسلام ومن عبقريته صلى الله عليه وسلم أنه تزوجها لكي ينسيها حزن زوجها و ثانيا تبيانه على عدم تركه لإخوانه في الحبشة. وكانت للنبي زوجة أخرى وسمت بالوضاءة وهي زينب بنت جحش ابنةوتعلمهم. كان زوجها زيد بن الحارثة بأمره وبغير رضي منها لأنها أنفت وهي ما هي في الحسب والقرابة للرسول صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها غلام عتيق هذه أيضا لم تكن لذات الحس المزعومة في بناء النبي بها بعد طلاقها من زيد وتعذر التوفيق بينهما ولكانت مثل ما زعم على النبي صلى الله عليه وسلم لتزوجها هو ولم يبنها بزيد فإن كان كذلك فلما شدد على قبولها بزيد لولا أن زيدا كان يشتكي بإعراضها عنه وإغلاظها القول فلم يجد النبي حلا للمشكلة إلا الطلاق بينهما وكان زواجه بها لإخبار الناس أن زيدا ليس ابنه كما كانوا يضنون وذلك لكي لا يتخذونه نبيا بعده بقوله« لا نبي بعدي ».أما سائر زوجاته صلى الله عليه وسلم إلا بمصلحة تنفع الناس وتعلمهم .
فأم سلمة كانت عجوزا عندما خطبها كما قالت له متعذرة إليه لإعفافه من تكليف نفسه أن يتزوجها جبرا لخاطرها بعد موت زوجها عبد الله المخزومي من جرح أصابه في غزوة أحد ولما برح بها الحزن لوفاته وأساها الرسول قائلا: ( سلي الله أن يؤجرك في مصيبتك وأن يخلف خيرا فقالت: ومن يكون خيرا من أبي سلمة؟ فأوجب نفسه خطبتها لأنها تعلم أنه خير من أبي سلمة ولأن أبا بكر وعمر خطباها فترفقت بالاعتذار لهما وهما أعظم المسلمين قدرا بعد النبي عليه السلام وجويرة بنت الحارث كانت إحدى صبا غزوة بني المصطلق.وحفصة بنت عمر بن الخطاب التي عرضها على ابي بكر وعثمان وعلي رضي الله عنهم فسكتوا فتأسف عمر عليها فعطف ذلك على النبي فأراد مصاهرته مثل أبي بكر.وسيدة صافية ابنة أبي بن خلف رأس اليهود التي كانت إحدى الأسرى في غزوة خيبر عندما حكت له عن الرؤيا التي رأتها وكان سبب الزواج بها هو إيجاد قرابة مع اليهود ولو كانوا أعدائه والسيدة ماريا هدية هرقل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
المقدمة: لقد عاش العرب حياة مضطربة متناقضة وهذا الاضطراب والتناقد كان مبينا على تناقض أعمالهم حيث كانت تتجلى فيهم بعض الخصال الحميدة مثل الجود والكرم، الإيثار، الشجاعة، وهذه كانت نتيجة دين خليل الله سيدنا إبراهيم عليه السلام وكانت تتغلب عليهم الخصال والعادات القبيحة كأكل المحرمات، ارتكاب الفواحش، عبادة الأصنام، أكل الميتة وطغيان القوي على الضعيف وأكثرها حروب القبائل فيما بينها. وكانت العرب لا تعطي للمرأة حقوقا مثل حق الميراث واختيار الزوج وأكثرما كانت تتعرض لهن هو وأدهن وبيعهن.
مولد النبي صلى الله عليه وسلم:
وفي ظل هذه الحياة المضطربة ولد محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين 12 ربيع الأول571م أي عام الفيل نشأ يتيما حيث مات أبوه وهو في بطن أمه مدة شهرين من الحمل أو الوضع وخرج صلى الله عليه وسلم من بطنها وله 6سنوات حيث كانت عائدة من المدينة المنورة. سماه جده بمحمد حيث لم يسم أحد بهذا الاسم من قبل. كان اليهود ينتظرونه أن يخرج من بينهم حسب بشارة سيدنا عيسى عليه السلام ، كان جده يأخذه إلى مجالس الكبار والشيوخ فيقعده جنبه على عبادته وكان يلاحظ أنه لا يلعب أبدا بل يستمع إلى كلامهم فقال إن هذا الصبي له شأن عظيم.
نسبه: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر حتى ينتهي نسبه إلى سيدنا إسماعيل عليه السلام، وأمه آمنة ابنة وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الجد الخامس لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وله أسماء كثيرة منها ما ذكر في قوله صلى الله عليه وسلم:« أنا محمد وأنا أحمد وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا الماحي الذي يمحو به الكفر وأنا العاقب»
وقوله أيضا « أنا محمد وأنا أحمد وأنا بني الرحمة وأنا بني التوبة والحاشر ».
تعدد الزوجات:
السيف والمرأةلكلام عن تعدد زوجات النبي وهو الهدف الثاني الذي يرميه المشهورون بالإسلام فيكثرون من رميه كلما تكلموا عن أخلاق محمد عليه الصلاة والسلام وذكروا منها ما يتزعموه منافيا لشمائل النبوة مخالفا لما ينبغي أن يتصف به هداة الأرواح ...السيف والمرأة ....
المرأة الفتنة فيها أضعف السيف على ما نراه لأن الاستسلام للشهوة آخر شيء يخطر على بال الرجل المحقق مسلم كان أو غير مسلم حين يبحث في تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وفيما يدل ذلك التعدد وفيما اقتضاه
قال بعض المستشرقين إن تسع زوجات لدليل على فرط ميول الجنسية
رد عليه أحد المسلمين: إنك لا تصف المسيح عليه السلام بأنه قاصر الجنسية undersexed لأنه لم يتزوج قط فلا ينبغي أأن تصف محمدا بأنه مفرط الجنسية oversexed لأنه جمع بين تسع نساء.
ونحن قبل كل شيء لا نرى ضيرا على الرجل العظيم أن يحب المرأة ويشعر بمتعتها هذا سواء الفطرة لا عيب فيه وما من فطرة هي أأعمق في طبائع الأحياء عامة من قطرة الجنسين والتقاء الذكر والأنثى فهي الغريزة التي تلهم الحي في كل طبقة من طبقات الحياة ما تلهمه غريزة أخرى أرأيت إلى السمك وهو يعبر الماء الملح في موسمه المعلوم فيطوي ألوفا من الفراسخ ليصل إلى فرجة نهر عذب يجدد فيها نسله ثم يعود أدراجه ؟.. أرأيت على العصفور وهو يبني عشه ويعود من هجرته إلى وطنه؟ أرأيت إلى الزهر وهو يتفتح ليغري الطير و النحل لينقل لقاحه؟ أرأيت إلى سنة الحياة في كل طبقة من طبقات الأحياء ؟ ما هي سنتها إن لم تكن هي سنة الألفة بين الجنسين ؟ وأين يكون سواه إن لم يكن على هذا السواء ؟ فحب المرأة لا محابة فيه هذا هو سواء الفطرة لا مراد وإنما المحابة أن يطغى هذا الحب حتى يخرج عن سوائه وحتى يشغل المرء عن غرضه وحتى يكلفه شططا في طلابه فهو عند ذلك مسخ للفطرة المستقيمة يصاب كما يصاب الجور في جميع الطباع .
فمن الذي يعلم ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ثم يقع في روعه أن المرأة شغلته عن عمل كبير أو عن عمل صغير؟ ومن يقول إن هذا العمل عمل رجل مشغول؟
مَنْ ِمنَ بناة التاريخ قد بنى في حياته وبعد مماته تاريخا أعظم من تاريخ الدعوة المحمدية والدول الإسلامية ومن ذا تفرع لعظيم من المسعى فبلغ فيه شأن محمد صلى الله عليه وسلم في مسماه؟
فإن كانت عظمة الرجل قد أتاحت له أن يعطي للدعوة حقها فالعظمة رجحان وليست بنقص وهذا الاستيفاء السليم كمال وليس بعيب ورسالة محمد إذن هي الرسالة التي يتلقاها أناس خلقوا للحياة ولم يخلقوا نابذين لها ولا منبوذين منها فليست الشريعة هؤلاء بالشريعة المطلوبة فيها يخاطب به عامة الناس في عامة العصور .
وأعجب شيء أن يقال عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه استسلم لذات الحس وقد أوشك أن يطلق نسائه أو يخيرهن في الطلاق لأنهن طلبن إليه المزيد من النفقة وهو لا يستطيعها ...
فقد شكون على فخرهن بالانتماء اليه أنهن لا يجدن نصيبهن من النفقة و الزينة واجتمعت كلمتهن على الشكوى واشتددن فيها حتى وجم النبي بتسريحهن أو تخييرهن على الصبر أو التسريح
وذهب إليه أبو بكر فدخل عليه وتبعه عمر فوجد النبي جالسا وحوله نساؤه واجما ساكتا،فأراد أن يقول شيئا يسري عنه فقال : يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتني نفقة فقمت إليها فوجأت عنقها فضحك رسول الله وقال هو حولي كما ترى يسألني النفقة .. فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها وقام عمر إلى حفصة ويقولان تسألن رسول الله ما ليس عنده ؟
فقلن والله لا نسأل رسول الله شيئا ليس عنده .ثم اعتزلهن النبي صلى الله عليه وسلم شهرا وتسعة عشرين يوما فنزلت بعدها الآية( يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحية الدنيا وزينتها فتعالين أمتعتكن وأسرحكن سرحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما )
فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة فتلي عليه الآية مع طلبه باستشارة والديها فأجابت بالله ورسوله وكلهن أجبن بالإجابة نفسها.
وطلب نساء النبي النفقة ولو شاء لأغرقهن بالذهب و الحرير رحمة وخوفا من تكرار هذا لنساء الفقراء.أهذ لرجل يستسلم لذات حسه؟
أسباب تعدد الزوجات:
ولو كانت ذات الحس هي التي سيطرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة الأجحى بإرضاء هذه الملذات أن يجمع النبي عليه تسعا من الفتيات الأبكار اللائي اشتهرت بفتنة الجمال في مكة والمدينة المنورة والجزيرة العربية فيسرعن إليه راضيات فخورات وأولياء أمورهن أرضى منهن وأفخر بهذه المصاهرة التي لا تعلوها مصاهرة لكنه لم يتزوج بكرا قط غير سيدتنا عائشة رضي الله عنها ولم يكن زواجه بها مقصودا في بداية الأمر، وهذا لأجل عدم تهرب الرجال من تزوج الثيب.
وكان زواجه من عائشة إلحاحا من خولة بنت الحكيم بعد وفاة أمنا خديجة رضي الله عنها .
قالت سيدتنا عائشة (ض): لمّا توفيت خديجة قالت خولة بنت الحكيم للنبي صلى الله عليه وسلم ألا تتزوج يا رسول الله ..
قال من ؟
قالت :إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا؟
قال: فمن البكر؟
قالت: بنت أحب الناس إليك ، عائشة بنت أبي بكر، قال فمن الثيب ؟ قالت بنت زمعة آمنت بك واتبعتك؟
وكانت سودة أي أم حبيبة بنت أبي سفيان كانت مع مهاجرين إلى الحبشة فمات زوجها الذي كان ابن عمها وكانت أسبق النساء إلى الإسلام ومن عبقريته صلى الله عليه وسلم أنه تزوجها لكي ينسيها حزن زوجها و ثانيا تبيانه على عدم تركه لإخوانه في الحبشة. وكانت للنبي زوجة أخرى وسمت بالوضاءة وهي زينب بنت جحش ابنةوتعلمهم. كان زوجها زيد بن الحارثة بأمره وبغير رضي منها لأنها أنفت وهي ما هي في الحسب والقرابة للرسول صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها غلام عتيق هذه أيضا لم تكن لذات الحس المزعومة في بناء النبي بها بعد طلاقها من زيد وتعذر التوفيق بينهما ولكانت مثل ما زعم على النبي صلى الله عليه وسلم لتزوجها هو ولم يبنها بزيد فإن كان كذلك فلما شدد على قبولها بزيد لولا أن زيدا كان يشتكي بإعراضها عنه وإغلاظها القول فلم يجد النبي حلا للمشكلة إلا الطلاق بينهما وكان زواجه بها لإخبار الناس أن زيدا ليس ابنه كما كانوا يضنون وذلك لكي لا يتخذونه نبيا بعده بقوله« لا نبي بعدي ».أما سائر زوجاته صلى الله عليه وسلم إلا بمصلحة تنفع الناس وتعلمهم .
فأم سلمة كانت عجوزا عندما خطبها كما قالت له متعذرة إليه لإعفافه من تكليف نفسه أن يتزوجها جبرا لخاطرها بعد موت زوجها عبد الله المخزومي من جرح أصابه في غزوة أحد ولما برح بها الحزن لوفاته وأساها الرسول قائلا: ( سلي الله أن يؤجرك في مصيبتك وأن يخلف خيرا فقالت: ومن يكون خيرا من أبي سلمة؟ فأوجب نفسه خطبتها لأنها تعلم أنه خير من أبي سلمة ولأن أبا بكر وعمر خطباها فترفقت بالاعتذار لهما وهما أعظم المسلمين قدرا بعد النبي عليه السلام وجويرة بنت الحارث كانت إحدى صبا غزوة بني المصطلق.وحفصة بنت عمر بن الخطاب التي عرضها على ابي بكر وعثمان وعلي رضي الله عنهم فسكتوا فتأسف عمر عليها فعطف ذلك على النبي فأراد مصاهرته مثل أبي بكر.وسيدة صافية ابنة أبي بن خلف رأس اليهود التي كانت إحدى الأسرى في غزوة خيبر عندما حكت له عن الرؤيا التي رأتها وكان سبب الزواج بها هو إيجاد قرابة مع اليهود ولو كانوا أعدائه والسيدة ماريا هدية هرقل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
مواضيع مماثلة
» حياة عيسى عليه السلام
» حياة عيسى عليه السلام
» حيات الرسول صلى لله عليه وسلم
» لحظات وفاته صلى الله عليه وسلم ...تفضل بالدخول
» وفاة الرسول الله صلى الله عليه وسلم
» حياة عيسى عليه السلام
» حيات الرسول صلى لله عليه وسلم
» لحظات وفاته صلى الله عليه وسلم ...تفضل بالدخول
» وفاة الرسول الله صلى الله عليه وسلم
BARIKA :: المنتدى الإسلامي :: إسلاميات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى